Thursday, January 9, 2014

خيمة الراي

عندما التقيت بالقيادي الشاب فراس محادين احد قادة حركة 24 اذار في خيمة الراي التي تشرفت بان اكون احد جنودها الذين خاضو ا معركة الاصلاح و التغيير في صحيفة الراي طوال الشهر الماضي .

اعجبني حماس القيادي الشاب الذي ابدى تاييده و تضامنه لاعتصام الراي دون تردد و انه يعي تمما ان معركة الاصلاح و التغيير في الراي هي المعركة الاكثر صراحة و و وضوحا في مواجهة قوى الشد العكسي و اساطين الفساد و ان خيمة الراي اصبحت رمزا لاصلاح الاعلام و اطلاق الحريات العامة و محاربة الفساد و على ذلك عرض علي و على زملائي المشاركة في حركة 24 اذار و نقل خيمة الراي الى دوار الداخلية ، رفضنا الفكرة جملة و تفصيلا على اساس ان نقل خيمة الراي الى دوار الداخلية لن يشكل سوى قفزة في الهواء و لن يحقق اية مكاسب على ارض الواقع و سوف يحول معركة الحرية الاكثر صراحة و و ضوحا مع قوى الشد العكسي و الفساد الى مجرد شعارات رنانة و فضفاضة و ان معركة الراي التي بدات داخل اسوارها و لا زالت مستمرة داخل اروقتها يجب ان تحسم داخلها بنتائج ملموسة و حقيقية على ارض الواقع .

ثمنت موقف الشاب و زملائه من اعتصام الراي و دعوتهم بدوري للمشاركة في اعتصام الراي و الانطواء تحت خيمتها ما دامت القضية واحدة لكنه رفض و افترقنا على ذلك قبل ايام من موعد اعتصامهم 24 اذار و الذي تصادف مع انتهاء اعتصام الراي و طي خيمتها باتفاق خطي يلبي المطالب العمالية و تحسين الظروف المعيشية لابناء الراي و وعود شفوية بالشروع باجراء اصلاحات حقيقية ادارية و مالية و الاهم من ذلك كله مهنية .

الراي الام و المدرسة التي انجبت و خرجت العشرات من رجال الدولة و الفكر و السياسة و الثقافة لازالت قادرة و غنية بابنائها فرسان خيمة الراي و حراسها الذين لا يزالوا يخوضون معركة الاصلاح و التغيير بتصميم و ارادة اكبر داخل اروقتها قادرين دون غيرهم على قيادة مؤسستهم و اعادتها لتاخذ دورها الريادي في قيادة الاعلام الوطني الحر هذا الدور الذي افتقده المواطن الاردني لسنوات ليست بقصيرة و الذي مل انتظار قرار حسم معركة الاصلاح في الراي و رؤية نتائج حقيقية و ملموسة على ارض الواقع بدلا من دفع المواطن الاردني للقفز في الهواء على دوار الداخلية .

No comments:

Post a Comment