على خلفية النقاش حول حق دول الممانعة بانتهاك الانسانية بذاتها في سبيل الحفاظ على النظام اذكر مقتبسا اجابة العلامة د.محسن الشيشكلي

على خلفية النقاش حول حق دول الممانعة بانتهاك الانسانية بذاتها في سبيل الحفاظ على النظام اذكر مقتبسا اجابة العلامة د.محسن الشيشكلي استاذ القانون الدولي السابق في الجامعة الاردنية رحمه الله حيا او ميتا و جزاه عنا خير جزاء في معرض اجابته على سؤالي و هل تحترم امريكا و إسرائيل حقوق الانسان و القانون الدولي ؟
فاجابني مبتسما : لك ابني مشكلتنا نحن العرب باننا نظن ان القانون الدولي سلعة امريكية مع انه قانون تعود جذوره الى مئات السنين و منها بالضرورة جذور عربية اسلامية يوم كنا اسياد الحضارة الانسانية ، لكن اتهام القانون الدولي و حقوق الانسان بانها سلعة امريكية صهيونية تسهل مهمة الانظمة المستبدة و التي لا تتورع عن تاميم محمص صغير بحجة المحافظة على مصالح الامة ورسالتها الخالدة هذا بالاضافة لقتل صاحب المحمص و اعتقال اقاربه و تشغيل زوجته و بناته في بيوت الدعارة !
فيما بعد اتضح لي ان د.محسن الشيشكلي ممنوع من العودة الى وطنه و على الرغم من انه خبير و محكم دولي و محامي مجاز امام المحكمة الدولية و محاضر  في اعرق جامعات العالم الا انه كان يرفض العروض التي كانت تنهال عليه من مختلف دول العالم لمنحه الجنسية و الاقامة و كان مصرا على حمل جنسية وطنه سوريا و الاقامة في الاردن بعد ان تجاوز التسعين من عمره ليدفن في تراب عربي !
و عن سبب اختياره الاردن دون غيرها كان يقول : لك ابني على الاقل هناك احترام للانسانية في الاردن...